عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2009, 09:12 PM   #5
سَـلامْ ،
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية سَـلامْ ،
 
افتراضي رد: .:.:.: وَاُدلِقَتْ اَلأَقّلاَمُ عَلِىْ زَمَنْ الْحَكَواَتِيْ :.:.:. (هُــنــا)

{ السنارة الذهبية...~

على ضفة نهر رقراق
بين صوت تغريد عصفور....وهدير ماء
جرى شيء ما..
ما الذي جرى يا ترى؟!!
لنبدأ حكايتنا ببسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
؛،؛،

كان ياما كان ..في أجمل الأزمان...صديقان اثنان
أحدهما سالم والاخر سلمان
سالم فتى مغامر يحب اللعب والمرح ، أما سلمان فكان هادئاً ورزين
كانا مختلفين في الأفكار لكنهما يجتمعان على الود والإخاء ، كما يشتركان في هوايتهما للصيد
وكانا يلتقيان عند "نهر الأصدقاء" كما يسميانه ؛ ليتدربا على الصيد
وذات صباح حان وقت الملتقى
اجتمع الصديقان كالعادة ، وجهزوا عدة الصيد ، وتبادلا الضحكات والنكات ، وبعد لحظات..!
شاهدوا رجلا غريباً عن المدينه
أتى يصطاد ، وكان بارعاً جداً ،مما شدَّ انتباه الولدان ،وجلسا يراقبانه..

فقال سالم:سلمان ما رأيك لو ذهبنا لنتعرف على ذاك الرجل؟!
سلمان: أود ذلك لكني أخاف من الغرباء!!
سالم: هيا لا تكن جباناً

"وذهب الصديقان إلى الرجل الغريب"

سالم: مرحباً يا عم
الرجل: أهلا يا بني
سالم: أنا سالم وهذا صديقي سلمان ، لقد شاهدناك تصطاد ، كم أنت بارع!!
الرجل: أنا العم حمزة ، هل تودان أن أعلمكما الصيد؟!
قالا بصوت واحد: بالتأكيد
العم حمزة: حسناً سأدربكما لمدة أسبوع ثم أجري لكما امتحانا ، والفائز سأعطيه هذه (وأخرج سنارة ذهبية مغرية أثارت حماس الصديقان )

ومرت الأيام وجرت أحداثاً كثيرة مختلفة ، فلم يعد الصديقان يجتمعان ، وكان كلاً منهما يغير اتجاهه عندما يرى منافسه ، وأما العم حمزة
فكان يراقبهما ويلاحظ الغيرة في أعينهم عندما يتفوق واحد على الاخر
وجاء يوم الامتحان ، وكانت المنافسة قوية جداً ، وقد اصطاد سالم ستة سمكات أما سلمان فقد اصطاد ثمانية

و بعد أن انتهى الامتحان رأى العم حمزة الغرور في عين سلمان والحقد في نظرات سالم
وبدلاً من أن يعلن الفائز قال: لم يفز أحد
فانصدم الصديقين وتسائلا: لماذا؟!
العم حمزة: لأنكما فرطتما بصداقتكما بسهولة
وجائزتي لم أقصد بها من يصطاد أكثر
بل قصدت بها من يحافظ على صداقته ووفائه لصديقه

بعد ذلك استاء سالم وسلمان من نفسيهما واقتربا من بعض وتعانقا وعاهدا أنفسهما عل الوفاء والحفاظ على الصداقة التي جمعتهما
ووجها خطابهما للعم حمزة قائلين: شكرا يا عم فلقد علمتنا أمرا أهم من الصيد ، علمتنا الوفاء للصديق

فقال العم حمزة: أحسنتم يا ابنائي
فلا معنى للصداقة بلا وفاء
وهاكما هذه السنارة الذهبيه الان انتما الاثنان فائزان

فأخذا تلك السنارة واحتفظا بها كذكر غالية ممن علمهم صفة غالية وهي الصداقة الحقيقية القائمة عل الوفاء



مشاركة متواضعة
تأخرت فيها لضيق وقتي

بالتوفيق يا رفاق

التوقيع:
دِبنا ع غيابك دِبنا
سَـلامْ ، غير متواجد حالياً