عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-2009, 02:14 AM   #1
أغـنـيـــة الورد
مشرفة منتدى صدى المشاعر ( النثر )
 
الصورة الرمزية أغـنـيـــة الورد
 
افتراضي وبعد غفوةٍ في الحُب , صحوتُ من سُكْري ..

×

أيها الراحل ,
ماعلِمتَ بما جرى ,
يومَ رحِـيـلِكَ , القلبُ من ألمِ الفراقِ اِنْثنَى ..
في ليلٍ بهيمٍ على جُرْحٍ جديدٍ ارتكى
وظَـلّ يناجي الليلَ ولِـ }البـَـدْرِ اشتكى ,



,,


يا ليلُ هل علمْتَ بما جَرَى ..؟
وأنتَ أيهَـا البدرُ ,
هل سمعْتَ حِكَـاية تُدمِي القُـلوبَ مِنَ الأسَـى ..؟
أحْـبَـبـْتُ شخْـصاً كأنّهُ ملَاكٌ على الأرْضِ مَـشـَى ..
مَـا مـَـالَ قَـلـبِي لِغَيْرهِ , وبِغَيْرِهِ أبَـداً ما سهَـى ..
حُبي له ملأ قلبي , وعليه كثيراً قد طغى
شغوفةٌ بهِ , وأشْــتَاقُـهُ صُبــح , مسى
كُنْـتُ أُشْبِهّهُ قيسٌ وأنا حبيبته ليلى ..
حَبِيبَتُه أحَبّتْ كُلّ مَافيه ماسَـفِِـلَ مِنْهُ ومَا اعْـتَلَى
ثَمِلتُ منْ رُوحٍ يَسْـكُنُهَا السَـنَى ~
وتَاهَتْ بَينَ نَظْرَةٍ والأخْرَى ,
و أَحَبت في شَـفَتَيهِ ذاكَ اللمَى
وَ غُمّازتين على خدّين نَحِـيلَتَين تَوسَـطَى
هَكَذا كَانَتْ حَيَاتي , ترسمُ الحبّ طريقاًومدى ..
,..
وفي ليلةٍ مَـشْـؤومَـةٍ اختَلفنا , هذا ماجرى ..
وفجأةً , قال لي ماكان بيننا .. الآنَ انتهى ..!
بقِيتُ لحظَةً مشدوهَـةً , فالعَـقْـلُ بـَعْـدُ ما وَعَـى ..
قلتُ لهُ :الصلحُ خيرٌ والأجرُ لمن عفى ,
قال لي : ألا تفهمينَ ؟, قلتُ : بلى .
وخرِسْـتُ بعدَهَـا وكَأنّ اللسان للصمتِ اشْـتَرَى !..
وَ شعوري حينها وصَلَ نَحْوي للردى ..
نَـظَـرَ إلَيّ , وليسَ أنَـا ما عَنَــى ,,
كان حائراً , تائهاً, لقولِــهِ ما وَعَــى ..
ألقى إلَيّ سَـلامَاً لَسْـتُ أَعْرِفُهُ يا مَلـَى ..!
أهُو ذاكَ الودَاعُ المؤلمُ حَـدّ الأســـى ..؟
خَرجَ , وَحِـينَـهَا عُمْرِي بالحُزْنِ اِكتَـسَـى ..
تَمْتَمْتُ في نفسي فـ الصوتُ اختفى ..
كانَ حَـبِـيباً وسَــابِقاً قلبَهُ قَـلْبِي رَشَــى ..
أسْـقيْتُهُ عِـشْـقـاً , وَ فؤَادِي مِنْ عِـشْـقِـهِ اِرتَـوَى ,,
نَذَرْتُ لَهُ حُـباً إلى أن يواري جسماني الثرى ..
وحَفِظْـتُ قَلبـهُ يَوْمَ أهْـدَانِيهِ بَيْنَ الأضْـلُعا ,,
أيْنَ كُلّ ما فَعَلتُهُ مِنْ أجْـلِهِ أيْنَ اخْـتَفَـى ..!
ظَـنّ أنّي لُـعْـبَـةً , هلْ يا تُــرَى ..؟
غَـابَ عنّي فترةً , أزَادَ شَـوقُهُ لي وارتقى ..!
أَوَ أعْـذُرَهُ إنْ كانَ بالعَمَلِ التهى ..
وهَكَذا ظلّيتُ أناجي ليلاً لا يبدو لي أنه سرمدا ..
وأخِيراً , صِحْتُ فيني ..يا أنتِ متى تَصحَيْنَ متى ..؟
أنتِ لَستِ اليومَ شيئاً ..
أنا روحٌ أحبّت فقطْ لتشقى ..
فليذهَبُ السَهرُ والحُب والشعر سُــدَى ..

سألت ُ الجرحَ : هل تبرى ..؟
وأنت يا قلبُ ألا تسلى ..؟
قلبي بكل ٌ شيء فيك اقتدى
ويومَ جفيتَ , امتثلَ بكَ وهاهو قد جفى ..






,,


هاقد صاح "الديكُ" معلناً فجراً جديداً
وبَزَغَ نورُ يومٍ مُبَشّـراً فرحَـاً قَريبــاً
وعادَ الأمَـلُ يسري بداخلي شيئاً يسيراً
ورُحْتُ أقرأ كلماتٍ انتقيتها وصففتها لأنشدها لحناً جميلاً
لتقول لي : أنتِ تملكين صوتاً فريداً ..
ينسابُ إلى أذُنَيْ نَـغَـمَـاً رقِيقَــاً ,
أَعِيديها مجدّداً , فصوتُكِ سِـحْراً عجيباً ..
أرِيني شفتيكِ , فمبسَمُكِ على الروحِ كـ ماءٍ سلسبيلا ..
الأطيارُ تسألني عنكِ , فـحَلّقي بِرُوحِكِ عَالِـيــاً
الأزهار تودّ أن تقبّلَ يديكِ وتسكب فيها عطراً أصيلاً
الندى يرتقبُ شفتيك ليتدثر بها هنيئاً مريئاً
القََـمَرْ , النَجُومْ , الشَـمْْسْ ..
كُـلُها تُـضِيءُ لَـكَِ ليلاً/نهاراً
الأرضُ (تنبسطُ) لِوطأةِ قدميكِ إجلالاً
والصحاري تُنْبِتُ فلّاً وريْحَـاناً
والأرَاضي القَـاحِـلَة تَـغْدو حُـقُـولاً و بَسَــاتيناً
التُربةُ مِنْ تَحْتِ أقدامُكِ أرَاهَـا مُبْتَـسِـمَةً خَجْلَى
والنجومُ إِنْ أردتِيهَـا مِنْ سَـمَاءٍ سَـابعةٍ للأرضِِ تَنـزِلُ هَـوْنَا











وإذْ بي أصحو من سُكْري مرةً أُخْـرَى ,
يا أنا, لَقَدْ ذَهَبَ الحُبُّ وَ وَلّـــى ..
اركُنيهِ جانِباً , عَلّ الغُـبَـارُ يُبْعِدُ عنّي مَاتَـبَقّى ..
وَدَاعاً , أيها الحُبُ المُخَـلّدُ لِـ (الذكْرَى)
وداعاً , أيها الحَبِيبُ البَـاقي بَينَ شِـرْيَاني وَ أَوْرِدَتي السُـفْـلَى ..








×

أيها الراحل ,
" تُهْتُ بين غيابِك و أملُ مجيئك .. "


×


لكل من عبر ~
طوقُ ياسمين

×

التوقيع:
..
.
أنتَ الرّيح التي تجعلني أنحني ،
كَـسَــنابلَ شاهِقة ،
وَ ألتقطُ السَّـــعادة ..
ـ
.
.
أغـنـيـــة الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس