في هذا الزمن (المجنون) ابحث احيانا عن نفسي.. ابحث احيانا عن نفسي.. ابحث احيانا عن نفسي.. في باقه زهر.. المحها ضوءاً يتهادى في طلعة بدر تصرخ في الم كالعصفور بلدغه قهر فأرى الايام على صدري كتلال الجمر ابحث عن نفسي في (الطرقات) وعند الباعه .. خلف النهر.. !! : فاروق جويده ابحث احيانا عن نفسي..!! منذ زمن ليس ببعيد كنت اقرأ هذه العباره وانا غارقه في طقوس (فاروق جويده) , لم تلفت نظري ولا انتباهي بل استغربت من شعور فاروق بالبحث عن نفسه !! ولكن الآن وبعدما تجرعت مرارة هذا الاحسآس.. شعرت بما شعر به , وفهمت ماذا يقصد وما مغزآه.. ما اصعب ان يبحث الانسآن عن نفسه.. وما اصعب ان يشعر بها ولا يدري اين هربت وتلاشى ظلّها..! بحث كثيرا عن نفسي.. بحثت عنها في منزل كبير يحوي اب حنون وام عطوفه واخوة لا اشعر بقسوة الايام وانا معهم.. بحثت عنها في مدرسه عريقه درست بها اروع معاني الصداقه وسمو الذآت.. بحثت عنها في كيبورد يحتضن الاحرف التي اعبر بها كل ما خالجني اي شعور.. بحثت عنها في شآشه كريستاليه ارى بها ما طبعته اصآبعي بقسوه على ازرآر ذلك الكيبورد.. بحثت عنها بين احضآن الماضي و آلامه وذكرياته.. بحثت عنها في البوم صور قديم ملأ الغبار جنباته يحضن صوري والذ ايام طفولتي وشقاوتي.. ولكن لم اجدها واستغربت ذلك كثيراً.. فما ذكرته اعلاه هو كل ما اقدسه في حياتي اليوميه وكلها اشياء لا استغني عنها مهما يكن..! لا اعلم اين نفسي؟!! ولا اعلم اين موطنها ومقرّها.. لا يزآل البحث جآري.. وان وجتدها حتماً سأكون هنا لأخبركم .. 14-12-1429 الخميس