وَ لِأني أُحبهم , أمي أيّ قلبٍ تملكين ! أُحبها جِداً بِ تفاصيلها الصغيرة و الكبيرة أحبُّ حِينَ تُحاول " التخفيف " عني وقتَ تذمُراتي وَ تحمل عني الكَثير , أحبُّ حِينَ تبتسم لِ شِجاراتي البسيطة مع " إخوتي " أُحبُّ حِينَ " تكون " هي الشخص الوحيد الذي يرى إنجازاتي " عظيييييمة " كما أراها أنا " أمي ولا تكفيها السطور ! " أُختي نصفي الآخر " وإن لمْ أعترف لها بِ ذلك " أُحبُّها رُغمَ حساسيتها الزائِدة وكثرة " طلباتها " أُحبُّ كيف تزدري منيّ حِينَ أقول أنيّ أَوْلَى منها بأشياء كوني " الصغيرة " و هي " الوسطى " P: أُحبُّ لحظات فرحها التي يكتسيها الجنوون كثيراً و الحركات الغريبة ! أُحبُّ كيف أرمي أشيائها المُحببة أرضاً بِ لحظات غضبي كَـ تلكَ الدُمية التي أراها قبيحة و تراها العكس , أحبُّ حِينَ تأتي لِ تطلب شيئا مني فـ تُسبق قولها بِ كلمة " أخْتِــييي " أُحبُّ لحظاتنا معاً وفشلها المُتكرر فِي اسْتفزازي , أُحبّها حقاً وإنْ لمْ أعترف بِذلك " وأعلم يقيناً أنّها سَ تقرأُني هُنا " صَديقاتي أُحبُّهم جِداً ليتهم يعلمون ! أُحبّها " إحداهم " حِينَ تتذكر شيئاً تُريد إخباري بِه فَ تقول " إييييييييه " أُحبّ الصراحة فِي بعضهم و المُجاملة فِي أُخريات أُحبُني حِينَ أسألهم دوماً " شعري حلو ؟ " أحبُّ البراءة فيهم , أُحبُّ مدرستي التي تجمعني بِهم وكيف نجولها ذهاباً و إياباً ... / خالتي وَ إبْنتيها .. أحبُّ كثيراً حِينَ نكون معهم , أُحبّ " الإزعاج " الذي تضّج بِه " جَمعتنا " أُحبّ الحساسية الزااااائدة جِداً عند " بنت خالتي " و دموعها التي نراها على أيّ شَيء تُعجبني أيضاً " أُختها " فِي شخصيتها الغريبة والتي إلى الآن لمْ أعرفها حقاً أُحبُّها رُغم أنيّ أكره حِينَ أُحدثها وَ " سَماعات جوالها " بِ أُذنيها فكأني أُحدِّث نفسي أخيّ الصغير , ياالله كَم نتوافق أنا وهو فِي كُلّ شَيء ! كم أُحبُّ حينَ تجمعني معه مباراة " ريال مدريد " أحبُّ حماسه الزائد و صراخه المُتكرر بِ قهر أحبُّ حِينَ يصرخ بقوة ويقول " يا حكم يااااا فاشل ! " أُحبُني .. وكيف أكون مُنهكمة جِداً بِكُتبي و رواياتي فِي نفس الوقت حتى لآ تعرف أمي أأُذاكر أنا أمْ أقرأ ! أحُبُّ إهتمامي ودقتي فِي رسم الرخائط فِي الجٌغرافيا أُحبُّ طاولتي فِي الفصل بِكُلّ كلمة و حرف كتبته عليها , أُحبُّ كيف " أضحك " أثناء شرح المُعلمة بِلا سبب فَ يستغرب الجميع و تظن هي أنها سبب الضحك ! فقط أردتُ أنْ أمنحني بعض السعادة لِأجلهم وكُلّ ماكتبت كانَ جُزء من تفاصيلهم وَ حسبْ شكراً لأنهم معي .. يارب لآ تحرمني إياهم