عرض مشاركة واحدة
قديم 21-09-2008, 07:57 AM   #2
ـأَوْطَـانٌ .
مشرفة قسم المجلس
 
الصورة الرمزية ـأَوْطَـانٌ .
 
قلب .




قصص تنهش وجوهنا بعار يطاوله لنا [صــهيـون]..
في كل بيت قصة .. و في داخل كل إنسان آلاف القصص الدامية ...
وذكريات هشة .. وأحلام قتلت بمهدها ..
عقول تحاول التعايش مع أسوار وقيود ..
وترقب لهدم ما بُني طول سنوات الشقاء ..
أرواح تعانق الكبت .. الموت والدماء تفاصيل يومها ..
أسماء تختلف .. وتتشابه بمعاناتها ومصيرها الموحش ..
رحلة لم يُكتب لها الوصول ..
بل أصبحت واجمة بين قرارات و أنتحارات ..
تحاول التخبط في طرقات المصالح .. علها تتوازن في قعر الزمان ..
هذي هي غزة .. وهذا هو وطنها [فــلسـطـيـن]





| في غزة.. مأساة رُضع يعيشون بظهور مفتوحة ..,


||||||||يكسو ثوب ثلجي رضيعة لم تتجاوز أيامها عدد أصابع يديها الهشتين،
تبدو البراءة جلية في عينيها الصغيرتين،
تنحني يمينا داخل صندوق زجاجي، في غرفة يطلق عليها اسم "الحضانة".
في أركان الغرفة تسمع همسات الرضيعة (أيـــة) وهي هائمة على جنبها،
يغلبها النوم، بين الفينة والأخرى يطغى على همساتها أنين رضيعتين أخريين هما (آلاء) و (حـــلا)
يعانين جميعهم من فجوات خلقية في أظهرهن..
آلامهن تجعل نحيبهن يدوي في قسم "جراحة الأطفال".
بالكاد استطاعت والدة آية حملها وهي تتحسس ببطء جوانبها السليمة،

وتقول: [إنها تخشى لمس ظهرها ذي الفجوة الطولية المتسعة،
فلا يزال نخاعها الشوكي خارج جسدها، يغطيه فقط قطع من الشاش المعقم،
وضعه أطباء بعدما أجروا لها عملية جراحية للملمة الجلد المبعثر].

احتضنت الأم رضيعتها بين يديها و هي تحبس دموعها في عينيها.. صمتت قليلا ثم قالت
[إنها تقف عاجزة أمام فعل شيء لهذا الجسد الهزيل الذي
يعني مأساة بألوان مختلفة، بدءاً من عمليات تجميع الجلد، وليس انتهاءً بالشلل النصفي الدائم].



| لحقت بزوجها خلال يومين

|||||||| أعلنت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، عن وفاة المسنة (لولو حسن حبوش )
جراء معاناتها مع مرض الفشل الكلوي لعدة أشهر، بعد يومين فقط
من وفاة زوجها (نبهان محمد حبوش) والمريض بالسرطان في النخاع.
وقال رامي (عبده الناطق) باسم اللجنة الشعبية إن نبهان حبوش حصل على تحويلة
للعلاج في الخارج، وحاول ثلاثة مرات الخروج عبر معبر (بيت حانون/ ايرز)
شمال قطاع غزة لكنه الاحتلال كان يعيده ويرفض سفره.
وقبل أسابيع حاول نبهان الخروج عبر معبر رفح الحدودي ،
خلال فتحه لثلاثة أيام بشكل جزئي لخروج بعض الحالات المرضية والجرحى،
لكنه لم يتمكن من ذلك، ليتوفى بعد يوم واحد من محاولته الأخيرة.
وبعد يومين من وفاة الزوج نبهان، لحقت به زوجته، بعد أن فشلت هي
الأخرى في السفر للخارج لزراعة شريان صناعي حتى تتمكن من إجراء غسيل كلى.




|||||||| كانت هذه إضاءة خافتةلــلجرائم التي تحدث هناك ..
آزعجني ما قرأت و صعقني الحال الذي وصلوا اليه ونحن غــافلون
مررت بآلاف القصص .. معظمها لا أقوى على طرحها .. !!

ـأَوْطَـانٌ . غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس