!!!
سجِّل! أنا عربي
ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
وأطفالي ثمانيةٌ
وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!
فهلْ تغضبْ؟
محمود درويش
توقفوا قليلا هـنا مع ..
ورحــل " محمـود درويش" وتركـ الشعر كسيرا
اعلني الحـداد يـامحبرهـ .. وتوقفي ياقوافي عن النبض ..
اكتسي يااوراق بالسـواد .. وأغرقي ياحروف في عتمة الورق ..
فقد رحـل " محمـود درويش " وتـرك جرحا عميقا في فـؤاد الأدب ..
فلينعى " الشعر " فقـيدنـا ولنبقى في حضرة الحداد "صامتين "
نلهج بالدعاء بـ "الرحمة " لـ "رجل " مـات وهو يناضـل بـ " قوافية " عن "ارضهـ"
أعيى " قـلبه " القهـر .. فمات مختنقا " بقلة الحيلة "
وكـمـ عانـى هـذا " القلب " وغرق بـقوافية في بحر من "الـدمـــــع "
ربـي فأجعل لهـ العوض من عنـدك
وما بين العمليتين اللتان أجريتا له خلال أسبوع واحد
كتب درويش أبياته الأخيرة، وتحدث في مطلعها عن الموت قائلا:
هزمتك يا موت
الفنون الجميلة جميعها هزمتك
يا موت الأغاني في بلاد الرافدين
مسلة المصري
مقبرة الفراعنة
النقوش على حجارة معبد هزمتك
وأنت انتصرت
إلى أمي ...
أحنُّ إلى خبز أُمي
وقهوة أمي
ولمسة أُمي ..
وتكبُر في الطفولةُ
يوماً على صدر يومِ
وأعشَقُ عمرِي لأني
إذا مُتُّ,
أخجل من دمع أُمي !
خذينيِ إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهُدْبِكْ
وغطّي عظامي بعشب
تعمّد من طهر كعبك
وشُدي وثاقي ..
بخصلة شَعر..
بخيطٍ يلوِّح في ذيل ثوبك ..
عساني أصير ُإلهاً
إلهاً أصير..
إذا ما لمستُ قرارة قلبك !
ضعيني , إذا ما رجعتُ
وقوداً بتنور ناركْ ..
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدتُ الوقوفَ
بدون صلاة نهارك
هَرِمْتُ فردّي نجوم الطفولة
حتى أُشارك صغار العصافير
درب الرجوع .. لعُش انتظارِك!!
محمود درويش
....
هـنا سأتوقف لن أوغل أكثر ......!!