... صباحكم حريهـ بودي ان اعبر عن وجهة نظري حول حرية الرأي وحرية الصحافه.. فقراءة اطروحاتكم فجرت في عقلي الكثير ولزم أن اعبر عن رايي .. بإعتقادي انه لاحرية مطلقه على هذا الكوكب .. حتى المجتمعات الليبراليه والانظمه الديمقراطيه.. رغم كل الشعارات التي يرفعونها فليست لديهم حرية مطلقه .. قد تكون الصحافه الحره في المجتمعات الليبراليه اخذت حقها في حقبه من الحقب وأستطاعت المشاركه في القرار السياسي فضلا عن مشاركتها في القضايا الآخرى .. ولعل أبرز مثال على ذلك.. حرب فيتنام .. حينما نشرت صحيفة الواشنطن بوست الوثائق التي تثبت إدانة الحكومه وكشفت حقيقة مايدور في الحرب للشعب ولم تفلح الحكومه في منع نشر هذه الوثائق وأضطرت على اثر ذلك لسحب قواتها وأنهاء الحرب لكن الصحافه العربيه لم تمنح الفرصه ولن تمنح .. لأن هناك انظمه سياسيه تتعارض سياستها مع حرية الصحافه .. أنا لاأطالب بالحرية التي تكفل للمواطن التدخل في القرار السياسي ... لكني اطمح في ان تتاح للصحافه حرية أكبر أن تكون الصحافه صوت البسطاء والناقل لمشاكلهم وهمومهم الحياتيه للمسئول ..ومصالحهم التي تتوقف على اشياء بسيطه لن تكلف المسئول شيئا .. لامانع من نقد المسئول اذا كان ذلك يصب في المصلحه العامه مقتنعه ان الإعلاميين يمتلكون فكر ومؤهلين للنقد الذي لايضر بالمصلحه العامه ..وأنهم سيقدرون الحرية الممنوحه لهم ويستثمرونها فيما فيه خير ومصلحه الوطن والمواطن أما الذين لايملكون فكرولامعرفه ببواطن الأمور لاأعتقد أن منحهم الحريه في التعبيريجدي بشيء .. فهو يضر اكثر من إفادته ..فهناك من يسخط وينتقد وهو لايملك الفكر الذي يمكنه من تقييم الامور .. مانحتاجه أيضا وبإلحاح.. الحريه الفكريه الثقافيه .. فلايتصور اننا في ظل هذا التقدم والانفتاح وفي عصر العولمه .. نجد كتب تُمنع ومواقع تُحجب ووو .... في عصر الانترنت والثوره التكنولوجيه لاتستطيع ان تمنع شيئا من أن يصل .. ولعلي استشهد هنا بحادثة حدثت قبل وقت قريب في مصر فقد تم منع كتاب [عشان ماتضربش على قفاك] للعميد السابق : عمر عفيفي .. والكتاب محاوله من الكاتب لتوعية الناس بالقوانين .. بلغة بسيطه يفهمها العامه .. الموسف انه تم سحب الكتاب من الاسواق ومنعه رغم انه تم بيع نسخ كثيره منه وتعرض العميد عمر لتهديدات وهجوم على منزله فأضطر للسفر الى الولايات المتحده مطالبا السلطه السياسيه بأن تحفظ له أمنه حتى يعود .. ومع كل ذلك فقد وصل للناس بطرق شتى أبسطها الانترنت .. فعلا شيء يدعو للأسف ... !! أي سلطه تخول لهم الحجر على العقول ومنعها من التنفس...؟ ولمن يريد الإطلاع على الكتاب .. فأنا املك أجزاء منه .. أماالنسخه الأصلية الكامله ..لم تتوفر بعد على شبكة الإنترنت .. للتحميل اضغط هنا ومازالت الحرية مطلبا طرح موضوع كهذا ليس دعوه للاحتفال بهذا اليوم بقدر ماهي فرصه للوقوف ومناقشة أمر هام كالحرية الفكريه دمتم بحريهـ ... سعيدة بمن حضر هنا .. لي عودة مع اطروحاتكم .. ومازال المجال مفتوحا للتعبير .. لكم الحريهـ المطلقهـ في ذلك .. ..