عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2008, 12:01 AM   #1
وردة الهلال
قلم المجلس النشيط
 
الصورة الرمزية وردة الهلال
 
Red face ¸,.-~*روآآيـة وأهــتزت جـتدران صـمتي [4+5+6 الأخير]¸,.-~*

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأجزآء السآبقـه..

__________________________________________________
رجعت إلى بيت أهلي وإذا به يطلبني على الهاتف ... رفعت السماعة
وابتسامتي تعلو محياي

وإذا به يسبني ويشتمني صعقت لم استطع الكلام

ما الذي حدث لا أعرف ... ومن خلال كلماته عرفت منه لماذا هو يزبد ويرعد هكذا ... أنني كنت أرقص بجوار عمي ....وماذا في ذلك لست اعلم ..


رقصي ليس به تلوي وانكسارات ولست الوحيدة التي رقصت ولم أكن أرقص له هو ما العيب الذي ارتكبته ؟؟ لم أستطع أن اعرف إجابة السؤال ولكني عرفتها فيما بعد وتمنيت إنني لم أعرفها يوماً

بعدما انتهت حالة الثوران التي كان بها .. اخذ يعتذر ويقول انه يحبني ولا يريد أن يساء إلي بالكلام لم افهم شيئاً!!..:133:

طلب مني أن اهتف لأخواته يريد محادثتهن وفعلت ذلك ... ذهبن إليه

وأنا خلفهن ولكني توقفت للحظة فسبقنني وحين وصلت إلى هناك رأيته وهو يزبد ويرعد على أخواته أيضاً ... خفت كثيراً وهممت بالرحيل

طلب من أخواته أن يذهبوا وتبسم لي ثم أعاد اعتذاره فضلت الصمت على الكلام محاولة بذلك استيعاب الموقف وما جرى ولكنه أردف قائلاً ::
لابد أن يحدث سوء تفاهم بين الأزواج هذا وضع طبيعي
فوافقت على كلامه بإيمائه من رأسي وذهبت ...

ولكن هذا الموقف لا تستطيعين الاستنتاج به ما سيحدث في مستقبلك
جاء تعليق صعب هذا بعدما ذهب فكري وأنا أستعيد الذكريات ...

منتهى : نعم لا أستطيع الاستنتاج بتفكيري هذا بل بتفكيره هو ...
هز كتفيه بلا مبالاة وقال :: أنني لم أفهم ماذا تقصدين بهذا أكملي بالله عليك اذكري لي موقفاً آخر ..

منتهى : دعني أتذكر موقف أفضل من هذا لأوضح لك ما أقصده ..

صعب : حسناً

وسكتنا لفترة ليست بالقصيرة ...

منتهى : نعم تذكرت .. سأقول لك حديثه معي كان دائماً ما يتحدث معي بأمور شتى ليختبرني ويرى ما وجهة نظري وهل هي تناسبه أم لا
كان يسألني مارأيي بتعدد الزوجات مثلاً ...

صعب :ولكنه لا زال في فترة عقد قرانه بك لماذا يسأل عن التعدد ؟؟ لم يبدأ حياته معك بعد ..

منتهى : ليطمئن أني لن أعارض إذا فكر بالزواج من أخرى ..

كان دائماً يحذرني من أن أستمع إلى أي شخص يقول السوء عنه أو يأتي بخبر كاذب ... فقلت له من الذي سيفعل أمرا كهذا ؟؟
حمدان : أفعلي ما أقول لك سيحسدونني ويحسدوك على ما عندنا

منتهى : سأفعل

مع أني لم أقتنع بأي من كلماته لكني لم أعارضها أيضاً

هناك بعض المواقف تعرضت لها واستنتجت من خلالها أنه يريد أن يكسر عزة نفسي بأي ثمن ...
صعب : مثل ماذا ؟؟؟

منتهى : اخذ يلح على تقبيل يده يريد أن يقنعني بذلك ...تجادلت معه طويلاً بسبب ذلك

صعب : ولكنه ليس بالأمر السيئ أن تقبلي يد زوجك

منتهى : نعم صدقت ولكنه كان يلح على ذلك بصورة غريبة وتقبيل اليد يأتي من الشخص نفسه لا أن تأمره بفعل ذلك ..

صعب : معك حق .. وماذا فعلتي ؟؟ هل قبلتها ؟؟

منتهى : لا لم أقبلها وعندها بدأ بحربه النفسية بدون أن أشعر بذلك
مع النقص الذي يؤرقني استطاع أن يكسر ثقتي بنفسي سريعاً

أصبحت أهتم لما يصدر منه من ملاحظات ونصائح وأحاول جاهدة تلبية كل ما يطلب واجتناب كل ما يكره كحال معظم من هم حولي من النساء .. عندما تسلم قلبها

مرت الأيام وجاء موعد الزفاف .....وأخذت مراسم الزفاف بالتتابع وأنا جسد بلا روح أحسست بكلمة القفص الذهبي ماذا تعني ...

وصلنا إلى الفندق وأنا أتسآئل في نفسي .. هل أخبره بما حدث لي ؟؟؟
وأخذت صفحات الذكريات تعود إلى ذهني مع صعود المصعد إلى أعلى


منتهى : لا لا أريد ...

شبح الطفولة : قلت لك أفعلي ما آمرك به ..

منتهى : لن أفعل سأخبر والدي ...

شبح الطفولة : إن أخبرته سأضربك

وتنهال الضربات على وجهي يمنة ويسرة وأنا مصممة على موقفي ودموعي تتفجر على وجنتي
منتهى بصوت متحشرج : لن أفعل سأخبر والدي .... سأخبره حتى لو في هذا موتي ...

توقف المصعد المؤدي إلى الجناح ورجعت من ذكرياتي إلى أرض الواقع ونظرت حولي فإذا هو أخي ( سالم ) بجانبي وزوجي ودخلت إلى الجناح وروحي تنقبض وقلبي يحاول التخفي خلف ضلوعي وعاهدت نفسي مهما حدث لن اخبره بما حصل ... وكان هذا العهد أفضل شيء قدمته إلى نفسي ....

مرت الأيام والشهور وحالي من سيء إلى أسوأ ومن مشكلة إلى مشكلة اكبر منها وأحيانا نفسها تتكرر...
وأنا أقول في نفسي لا بأس لم تتعدي بعد مرحلة التعارف ما يحدث لك أمر طبيعي
ولكني لا أراه طبيعياً كل يوم خلال فترة زواجنا يبدأ بنهوضه من نومه عصراً ووجهه مقفهر يأتي لغرفة المعيشة..

منتهى: هل تريد طعامك ؟

حمدان : انتظري قليلاً

يغرق في محطات التلفاز من محطة إلى أخرى ثم ينهض ليغسل وجهه ويصلي ماشاء ويترك ما شاء ثم يأتي ويطلب الغداء أحضره له واضعه أمامه واجلس بجواره يأكل ويتذمر

حمدان : لا تفعلي هذا ولماذا هذا هكذا ؟؟ خذي هذه القارورة لماذا لم تفتحيها ؟؟

وعلى هذه الحال إلى أن ينتهي من طعامه ألملم المتبقيات ثم أعود لأجلس معه
وتبدأ ملاحظات من نوع آخر ونوع قاسي جداً من قسوتها كأنها طعنات بسكين رفيعة حادة ...
يتكلم وعيناه لا تفارقان التلفاز يضل على هذه الحال إلى أن يؤذن لصلاة العشاء أو أحيانا لا ينتظر ذلك الوقت يخرج من البيت وقبل ذلك

حمدان : مالذي ستشغلين وقتك به ؟؟

أجيبه على سؤاله إذا كان بشيء لا يراه مهماً يفتح لي ملاحظاته مرة أخرى
المهم بالنسبة له أنني أنظف البيت وأقضي وقتي كله حتى عودته في ذلك لا يريد أن أجلس من أجل أي شيء مهم بالنسبة لي
ويخرج بعد أن يتأكد من جدول أعمالي للتنظيف .. وكل ساعة أو ساعتين يهاتفني ليتأكد ماالذي أنجزته وماالذي لم أنجزه وكأني في ثكنة عسكرية وليس في بيتي

صعب : لماذا لم تناقشيه ؟؟ تقولي له ما بداخلك ؟؟

منتهى : أخبرته بذلك عدة مرات وكتبت له ما لم استطع قوله ولكن دون جدوى
لم يقتنع بي كزوجة له وحاولت أن أجعله يرضى بالأمر الواقع لكن لا حياة لمن تنادي
.... لم يجبره شخص واحد على الزواج بي هو من اختارني وهو من تقدم لخطبتي .. لم أفهم حينها لماذا لا يستطيع العيش معي بهناء أو لماذا لم يتقبل هيئتي أو بيتي ...

من يسمعني وأنا أقول كذلك يقول لي بأنه مجنون أليس به عينين يراك بها
أقول في نفسي أشك في ذلك ....

وللأسف صدقت ما يزعمه أنني لا أصلح كزوجة وأني دون المستوى بالنسبة لمن حولي وانه متفضل علي بزواجه مني ..

صعب : بسبب النقص الذي يعتريك ؟؟؟ صدقته بسبب ذلك أليس كذلك ؟؟

منتهى : نعم ولأنني لم أعرف المدى الذي يصل إليه البشر في الشرور ولا زلت لا أعرف

صعب : لقد نزفت كثيراً أعطيني ظهرك لأضمد الجراح ..

منتهى : حسناً ...

أخذ بتضميد جراحي ثم سألني ...

صعب : لديك جراحات كثيرة وبعضها قديمة جداً ما قصة هذا الجرح القديم وأشار إلى وسط ظهري ...

___________________________________
وأعذرووووووني على التأخير

.................................................. ..

يتـبـع..

التوقيع:
_ŴάrĎάн



التعديل الأخير تم بواسطة وردة الهلال ; 11-04-2008 الساعة 12:05 AM
وردة الهلال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس