* في الوقت الذي كنا نتمنى فيه إن تتواصل الأفراح السعودية بشكل عام والأفراح الهلالية بشكل خاصة بعد حصول النجم ياسر القحطاني على جائزة أفضل لاعب آسيوي 2007 م في العاصمة الاسترالية سيدني والتي من الطبيعي إن تتجه أنظار الملاعب العالمية لمتابعه النجم الآسيوي في جميع مبارياته التي خاضها سواء مع المنتخب السعودي أو مع فريقه الهلال ولا يخفى على الجميع المسئولية الكبيرة التي حملها ياسر على عاتقه بعد تقليده شارة القيادة للمنتخب السعودي الأول وقيادته للهجوم الهلالي.
* جميع هذه الأمور لها دور كبير في انخفاض مستوى اللاعب نظر لتحميله فوق طاقته ولكن ثقتنا كبيرة في النجم ياسر وان يعود إلي مستواه المعروف كما عرفناه في السابق في تقديم أفضل المستويات.
* كاد حلم ياسر إن يتحقق ( ولا نعلم إلي هذه اللحظة ) ما هو مصير احترافه في الدوري الإنجليزي ومن حق ياسر إن يطالب في الاحتراف خاصة إن سيجني ثمار هذه التجربة التي ستكون نقلة كبيرة في مسيرة ياسر الرياضية إضافة إلى انتشار سمعة اللاعب السعودي كلاعب قادر على الإحتراف الخارجي.
* من كان السبب وراء تعثر إنتقال ياسر لمانشستر سيتي ؟ هذا هو السؤال الذي تبحث الجماهير الكروية كافة و الهلالية خاصة عنه، فياسر أنخرط في التدريبات تحت أشراف مدرب الفريق السويدي اريكسون و أستطاع القحطاني إن يقدم نفسه بالشكل المطلوب و أجتاز الفحص الطبي فمن أعاق خطوة الإحتراف ؟ ياسر ذهب إلى هناك بقصد الزيارة بعد الدعوة التي تلقاها رئيس نادي الهلال الأمير محمد بن فيصل وصاحبه القحطاني ياسر و المقيرن تركي و سارت الأمر بشكل طبيعي حتى اعتلت أصوات صاحبها (نشاز) تطالب بعدم احترافه، والجواب عند الهلاليين أنفسهم من (بعض) أعضاء الشرف و الجماهير الذين حاربوا من أجل عدم إنتقال ياسر للفريق الانجليزي متعللين بأن الفريق في أمس الحاجة لخدمات القحطاني وان الهلال لن يحقق أي بطولة ولن يكسب أي نقاط في غياب ياسر، و هي النظرية الخاطئة التي سيتجرع مراراتها لاعبين الفريق المقاتلين كالغامدي والتائب والصويلح و عزيز في مباريات الفريق القادمة التي تتطلب من الجميع كأعضاء شرف و جماهير للوقوف مع جميع اللاعبين اذا ما أرادوا تحقيق بطولة الدوري السعودي الممتاز بنظامه (النقاطي) الذي أحكم على قبضته الفريق الاتحادي بتصدره بـ 25 نقطة .
* خرجت أصوات عديدة من ربان السفينة الزرقاء وأعلنت رفضها وبشده على انتقال ياسر دون إن تفصح عن أسماءها خوفاً إن تصب أمطار غضب الجماهير عليها بدلاً من غضبها على الرئيس محمد بن فيصل الذي أعتبره وفق كثيراً في قرار الموافقة على انتقال ياسر على اعتبار الفوائد المتعددة التي ستجنيها الكرة السعودية و نادي الهلال و ياسر نفسه.
* كثرت الأقاويل من الجماهير الهلالية بأن ياسر (خان) الهلال في عز حاجته إليه في هذا الموسم وأنه ضرب بمستقبل الفريق عرض الحائط من أجل مصلحته و هذا الرأي مع إحترامي لمن أطلقه أعتبره خاطيء، فالذي يفكر في مسألة الفوائد الجماعية التي سيجنيها ياسر من انتقاله سيغير من رأيه.
* في السابق، الجميع كان يطالب الإتحاد السعودي لكرة القدم بفتح باب احتراف اللاعبين السعوديين في الملاعب العالمية وأن قرار الاتحاد بمنع اللاعبين من الإحتراف هو سبب نكسة الكرة السعودية و لو ننظر إلى اللاعبين الأفارقة كمثال في المغرب و الجزائر و تونس سنرى أهمية القرار و كيف تتطورت الكرة الأفريقية بسبب ذلك. ولكن ماذا بعد الآن هل سيخرج (بشجاعة) من منع ياسر من احترافه ؟ و يبرر أسباب تعثر الانتقال؟
* من حق ياسر أن يحزن على عدم احترافه خاصة وأنها تعتبر فرصة العمر بنسبة له ولجميع لاعبي الكرة السعودية و ذلك بعد حصول ياسر على جائزة أفضل لاعب آسيوي 2007 م و نتمنى إن لا تؤثر هذه (العرقلة) على مستوى ياسر فنياً و أن تكون عودته قوية و مشبعة بالثقة بالنفس مع الفريق الهلالي و ثقتنا جميعاً في إمكانيات ياسر تكفل لنا بأن نتوقع أن تتجدد العروض الإنجليزية و غيرها.
وقفة،،
يقال بأن هناك خيلاً لم يشارك في سباق خيول دولي فحزن كثيراً
و عندما سأله الفارس عن سبب حزنه، أجاب خيله بأنه يثق في إمكاناته و حزين لعدم مشاركته.
( الخيل هو انت يا ياسر، و إمكاناتك هي من ستدعمك في المضامير المحلية و الدولية).
أخوك
سعيد عيسى