مساء ياسر ..! ,, وصباح ياسر ..,
اليوم كلهـ ياسر .. وكل شي زين اكيد بيكون ياسر ..,
وش ابوصف وش بقول .., انت من وين جاي ..,
ووينك من أول .., وين هذا المخلوق من أول ..,
إلى متى وهذا السحر مكنون في موهبة لم تخرج
إلا في الألفية الجديدة .., كلها تساؤلات .., اندرجت
في أذهاننا .., بعد ما جندل ياسر كل من عاداهـ ..,
وكل من حاول أن يقف في وجههـ .., وكل من تجرء
أن يناور ذلك الجبل الشامخ ..!
ياسر تعال .., وإسمعني زين .., وركز لأن هالكلام
من شخص يرى كل شيء ياسر .., ويتمنى كل شيء
ياسر .., وكل همهـ ياسر .., وإسمهـ ياسر ..!
من أين لك هذا .., من أين أتيت بهذا .., من أين
إبداعك هذا .., ياسر ماذا تفعل .., هل علِم ايسيان
أنك موجود ..! وهل توقع الغانيون ان يكون أمامهم
ياسر في يوم من الأيام .., لا أعلم .., وهم لا يعلمون
أيضاً ..,
روعتك من أين تأتي .., وإبداعك المختزن أين
نحن عنه منذ القدم .., انت مبدع ورائع ..,
ما أجمل أن تمر مرور الكرام من المدافعين
ما أجمل أن يقفوا أمامك وهم غير مصدقين
أن شخصاً يحمل الجنسية السعودية .., يفعل
هذا العجب ..,
صدقني قد جندلتهم .., وصنعت منهم لعباً للأطفال ..,
صدقني غيرت نظرتهم .., وألقمت أفواههم وهم لم
يفعلوا شيئاً سوى ان قابلوا ياسر .., اصبحوا كالمجانين ..,
كأنهم شجرة حديثة الطلع .., قد دمرها اعصار ولم يبق
فيها شيء .., كأنهم بيت قد داهمهـ زلزال وقلب رأسهـ
على عقبهـ ..!
من أين أبدأ في ابداعاتك اليوم ..! هل من هز الشباك ..؟
أم من افتتاح عروض التزلج على العشب الأخضر ..؟
أم من قيادتك المحنكة واسلوبك المبهر داخل الميدان ..؟
جاوبني يا ياسر .. فقد كثرت الأسئلة .., وأنت تكتفي
بقهرهم على طريقتك الخاصة ..,
ياسر .. فديت شخصك .., وفديت اسلوبك ..,
وفديت كل شيء ينتمي لـ ياسر .., فديت
كل مخلوق يحب ويعشق ياسر .., من عشقك
أصبحت أعشق من يعشقك .., فدمت يا ياسر
رائعاً ومحبوباً ومجندلاً لخصومك الصغار ..,
لنبدأ من حيث بدأ ياسر .., فقد مل ياسر من
أهداف الست ياردات ومنطقة الـ 18 ..!
وأمتع الجماهير الغانية بهدف من خارج
المنطقة .., تهز شباكهم كجرح أول لإيسيان
ورفاقهـ ..! ولم يعرف قناصنا الملل ..! بل
دك الحصون الغانية بهدف على طراز
( اوروبي ) ومطعم بموهبة ( لاتينية )
ومزخرف بسحر سعودي ياسري خالص ..!
ليبث الرعب في تلك القلوب الآتية بكل غرور
وكبر ..! ولم تعرف أن هناك شخصاً سيجرم
بهم ويردهم إلى ديارهم وهم يجرون أذيالهم
بخمسة أهداف ..!
ثم ماذا أيضاً ..! هل تتوقعون أن يقف ويتفرج
بعد تلك الأهداف ..! ( لا والله لا ) كما يقول
( رؤوف خليف ) ..! صفعهم بلمسة ساحرة
تذكرنا بلمسات الساحر رونالدينو .., فقد أرسل
كرة ساقطة للنجم سعود كريري الذي لم يعرف
معنى للصعوبة في إحراز الهدف ..! لأن المرسل
هو ياسر .., وما أدراك ما ياسر .., ثم التسبب
بركلة جزائية ... ثم .... ثم .. ويطول الحديث ..,
ولاكن دعني استوقفك يا ياسر .., ماذا كنت تتوقع
لجماهيرك بعد تلك الروائع .., ولو أنت منهم كيف
تحس بالجمال الذي يغشى قلبك .., حيث معشوقك
يجندل الخصوم ويجرجرهم ويتلاعب بهم كما يشاء
كأنهم أعجاز نخل خاوية .., ياسر قلوبنا تتفطر من
عشقك .., وأنفاسنا تتعطش لرؤيتك .., دائماً ما أقول
إرحمنا قبل أن ترحمهم .., وإرأف بنا قبل أن ترأف
بهم .., فنحن لم نرى ابداعاً بتلك الروعة والإمتاع ..,
إلا عندما حضر سيد الإبداع ومعلمهـ .. ياسر بن
سعيد القحطاني ..,
ياسر ماذا يمكن أن نقول .., وماذا يمكن أن نتحدث
لكي نصف ما نرى .., ونفسر ما نسمع .., فقد
أذهلت عشاقك .. قبل أن تذهل خصومك ..,
وسرقت قلوب من تيتموا بك قبل أن تسرق
قلوب من سخروا لك الضغينة .., ياسر تعجز
الكلمات .. وتتردد الحروف .. خوفاً أن لا تجازيك
المعروف .., وأن لا تعطيك الحق الموصوف ..,
ياسر كنت أجزم .., والآن اراهن على انك ستذهل
الاوروبيين بروعتك .., وتغير نظرتهم بلمستك ..,
وتشغل بالهم بعنفوانك وعزتك .., ستكون نجم النجوم
في ديارهم .., واللاعب المحبوب في أوساطهم ..,
والسعودي الموهوب في مستطيلاتهم الخضراء ..,
صدقني ستكون الأنجح والأروع في ملاعبهم ..,
وستكون الأقدر والأكفء على الرفع من مستوى
أفرقتهم ونواديهم .., فأنت لاعب الحسم .., ورجل
المهمة المستحيلة وليست الصعبة ..,
ياسر .. نفتخر بأن عشيقنا هو ياسر .., وقدوتنا
هو الكاسر .., وأستاذنا هو الآسر الماهر ..,
الذي جعل الخصوم تُذهل .., وأيدي الأعداء تُشل ..!
وأنفاس الحاقدين تنسد وتُقفل .., دمت رائعاً ونموذجاً
للاعب والشخص والموهبة الرائعة والمبدعة والخلوقة
والساحرة .., التي جمعت ثروة هائلة من القاعدة الجماهيرية
وشعباً مخلصاً من العشاق والهاويين لتلك الأرجل التي ترواغ
في المستطيل الأخضر .., وتهز شباك الخصوم بكل روعة وبهاء ..,
ستدوم رائعاً وجميلاً واستاذاً في تعليم الصغار ..,
وتثقيف الكبار .., ياسر أنت ثروة للوطن .., ونماء
لمواهبهـ .., وتجسيد لشعبهـ .., فقد كسرت حدود الإبداع ..,
وحطمت معاني العشق والوفاء .., فلم نجد سواك رائعاً ..,
ولم نبحث عن غيرك قدوة واستاذاً ..,
ليذهب كل شيء .. ويبقى ياسر .., ولينتهي كل شيء ..,
ويبقى إبداع الكاسر ..,فنحن نمل كل شيء .., إلا رؤية
الساحر ياسر .., الذي ملك قلوبنا بروعته وجماله الباهر ..,
فشكراً للهـ .. أنه وهب لنا ياسر .., وشكرا للهـ .. أننا
عشاق ياسر .., ولو لم نكن عشاقهـ .., فماذا نكون ..؟
أعذب وأرقى التحيات ..,