الأيام والشهور والسنون و الساعات والدقائق تسير سريعا
تمر مر السحاب وظهور السراب......
عجبا لحالنا في هذه الدنيا، نعصى ونسهو وقليلا ما نتذكر إذا حصلت الذكرى..
سرعان ما تزول ويكاد أثرها يمسح لأن الوعاء فيه شئ من الغبار والأوساخ..
آمالنا في الدنيا طويلة كأننا سوف نعمر.......
بل زيادة على التعمير كأننا مخلدون فيها لأننا في الحقيقة ركنا إليها إلا ما رحم ربي..
وكأن الواحد منا ينسى الآخرة فهو يعيش في حياة مادية ليل نهار وغرق في بحر الشهوات والفتن...
فهو يستغيث كمن سقط في بحر هائج عميق...كيف ينجو منه ..
لكن باب الرحمة والتوبة مفتوح وعلى الإنسان إن يسرع في الدخول قبل أن يغلق وتخرج هذه الروح من الجسد...