عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2007, 05:35 AM   #45
نجمة عنيزهـ
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية نجمة عنيزهـ
 
افتراضي رد: ..( نـصرة ج ــوارحنا)..

الجزء الخامس عشر..


ذكرى وعبد الرحمن كانوا بـ الغرفة .. وسكتوا على دقة جوال عبدالرحمن..!

عبدالرحمن: هلا هلا ..
خالد: هلابك.. شلونك..؟
عبدالرحمن: طيب شلونك أنت وعمتي..
خالد: الحمد لله بخير.. ما تلاحظ الرياض نورت..
عبدالرحمن: جيتوا..؟!
خالد: ايه اليوم وصلنا..
عبدالرحمن: الحمد لله على سلامتكم.. عسى ما تعبتوا..
خالد: لا من بعد المسافه.. تعودنا..
عبدالرحمن: والله من زمان عنكم وحشتونا..
خالد: الله يخليك يارب.. عاد الحين حنا عند بيت خالي عبدالله.. وبكرى إن شاء الله بنجي عندكم..
عبدالرحمن: الله يحيكم بـ آي وقت تنورونا..
خالد: يالله فمان الله..
عبدالرحمن: الله معك فمان الكريم..

ذكرى: عمتي بـ الرياض..
عبدالرحمن: ايه والله اشتقت لها ولـ سوالفها..
ذكرى: وأنا بعد.. وإن شاء الله تكون واسطت خير ونرجع مثل قبل مع عيال عمي..!
عبدالرحمن: إلا الحين مأمله فيهم..!
ذكرى: حنا مالنا غيرهم.. حتى أمي الي من راحت ما كلفت نفسها تدق علينا..
عبدالرحمن: الدنيا تغيرت يا ذكرى.. حتى الأم ما عاد تحس بـ عيالها..
ذكرى: والله غريبة هـ الدنيا.. طيب عبدالرحمن شفيك وش سالفة الدوخه ترى ملاحظتها عليك..
عبدالرحمن: ريحي بالك مافي شئ..
ذكرى: طيب قوم تنشط على بال ما أجهز العشى.. يالله عشان نتعشى ميته جوع
عبدالرحمن: ههههههههه طيب ..

قامت ذكرى تجهز العشى.. وعبدالرحمن قام يأخذ له دش حتى ينشط جسمه.. ويآكل علاجه...!!

\

في الخيمة..

ياسر: وش تروحون لهم وأنتم بس اليوم جلستوا عندنا..
خالد: والله أنا مالي شغل أمي الي قالت..
معاذ: أقولكم شئ بس ياسر لا تهاوش..
خال: قول وأبد بـ وجهي..
معاذ: اشتقت لـ عيال عمي.. قبل يجون لنا ونروح لهم.. ليت الي صار ماصار..
ياسر بـ غيرهـ: ليش نشتاق لـ عيال الي ذبح أبوي.. علمني ليش..؟!

كان بـ داخله الشوق يتكلم مثل ما أنت تشتاق لـ ذكرى وتروح لها .. ما قدرت تدفن هـ الحب الي داخل صدرك..

خالد: ياسر لا تخلي قلبك أسود.. هم مالهم ذنب..
ياسر: ولا حنا ذنب.. أنت يا خالد ما نقدر نمنعك منهم لأنك مالك ذنب.. بس معاذ قاهرني..

ياسر كان متناقض بينه وبين نفسه.. كان يرضى عن لمى لأنها تتكلم عن ذكرى وبس.. أما معاذ كان يتكلم عنهم كلهم..

معاذ: طيب لا تهاوش مو قلت لك لا تهاوش...!
خالد: خلاص مشوها وإلا ترى بقوم أنوم...
ياسر: أنا بطلع سلام..

طلع ياسر وهو محتار في نفسه.. مرهـ مع عيال عمه ومرهـ ضدهم في كل شئ..

معاذ: ياسر هذا غريب بـ شكل..!
خالد: ليش..؟!
معاذ: مرهـ أحس إنه طيب ورحوم ومرهـ أحس قلبه أسود حيل..
خالد: لا تلومه.. لا تنسى شال مسؤوليتكم وهو توهـ صغير وانصدم صدمه كبيرهـ في خالي الله يرحمه..
معاذ: كلنا انصدمنا.. وحتى غندهـ فقدت صوتها بسبب الصدمة.. وما قلنا شئ..!
خالد عورهـ قلبه من سمع غنده: كل انسان يختلف.. ياسر الكبير وهمه بيكون أكبر..
معاذ: مدري كل ما أقول فهمته أحس انه صار أصعب أكثر من قبل..
خالد: وسع بالك بس يتهيا لك..

\

في بيت أبو عبد الرحمن..

ذكرى: يالله عبد الرحمن العشى..
عبدالرحمن: وين ريم..؟!
ذكرى: ما تبي عشى وجالسة بـ الغرفة تقرأ المجلة..
عبدالرحمن: أجل بسم الله..

وقبل لا يمد يدهـ للإكل دق التلفون الثابت..قامت ذكرى بس عبدالرحمن حس الوقت متآخر..
عبدالرحمن: خلك أنا برد..
عبدالرحمن: نعم..
طلال: ريم موجودهـ..؟!
انصدم عبدالرحمن.. رجال يطلب ريم: خير أخوي..!

ذكرى عورها قلبها وحست انه طلال الي تعرفه ريم..!
عبدالرحمن: مايخسى إلا أنت أختي أشرف منك ومن أشكالك..

سكر السماعه وهو بـ قمه قهرهـ وعصبيته.. وراح لـ غرفة ريم.. ولقاها منسدحة وهي تقرأ المجلة..

عبد الرحمن: رييييييييييم أنتي تعرفين واحد اسمه طلال..؟
ريم فزت من مكانها وعلى بالها إن ذكرى هي الي فضحتها: لا
قرب لها عبد الرحمن ومسك طرف ايدها: أقولك قوولي الصدق..
ذكرى: عبدالرحمن خلها لا تكسر يدها وتعوذ من ابليس..
عبدالرحمن: أنتي سكتي وحسابك معي بعدين..
ريم تبكي: من الي قالك..؟!
ذكرى: عبدالرحمن إهدأ حتى أفهمك..
عبدالرحمن: وبعد ما يكفي تسترتي عليها..

كان ماسك ريم بـ كل قوته وشكله مرهـ معصب.. أول مرة يكون كذا.. ما تحمل كلام طلال له.. وما حس بنفسه إلا هو يضرب ريم.. حاولت ذكرى تبعدهـ لكنها ماقدرت عبدالرحمن كانت بنيته كبيرة وذكرى ما تقواه.. ريم كانت تصيح من شدة الألم لأن عبد الرحمن مارحمها كان يضربها بـ كل قوته..

ذكرى: عبدالرحمن حرام عليك لا تموت بين يدينك..
عبدالرحمن: خليها تتأدب.. خليها تعرف إني رجال مو لعبه عندها..
ريم ماتقدرت ترد ولا حتى تقاوم ضربه..

عبدالرحمن بدى يعرق وجسمه يرجف بـ قوة وما حس بـ نفسه إلا هو طايح على خواته..
ذكرى: عبدالرحمن.. عبدالرحمن..
ريم خافت عليه بس ماقدرت تقوم ضربه لها كان مؤلم..!
ذكرى: ريم بسرعه جيبي مويه عبدالرحمن يرجف بسرعه..
قامت ريم بـ رغم آلمها بس خافت لا يصير بـ آملهم بـ الدنيا شئ..

بعد مارشت المويه عليه حست إنه فقد الوعي .. راحت تتصل في الإسعاف..
بعد عشر دقايق كان الإسعاف عندهم ونقلوه للمستشفى.. راحت معه ذكرى وآخذت الجوال معها..

ذكرى: ريم سكري الباب وانتبهي لـ نفسك..
ريم: خليني أروح معكم..
ذكرى: ماينفع مافي مكان..

راحت ذكرى مع أخوها الي كان فاقد وعيه ومبين عليه التعب..

بعد ما وصلوا للمستشفى دخلوهـ غرفة العناية المركزة بـ سرعه لأن حالته كانت مرة خطيرة وكانت بـ بتروح حياته بسبب عصبيته...!

ذكرى: بشرني دكتور شفيه ..؟!
الدكتور: أنتم ليش تخلونه يعصب..!
ذكرى: شئ خارج عن ارادتنا..!
الدكتور: يعني ما تدرون إن السكر عنده وإنه ارتفع عليه.!
انصدمت ذكرى لما قال الدكتور ان فيه سكر: ذكرى سكر.. من متى عنده..
الدكتور: من زمان.. وللإسف مو منتظم بـ مواعيدهـ والظاهر ما أخذ علاجه.. عموماً إحنا دخلناهـ غرفة العناية المركزة لأن السكر مرتفع عندهـ..
ذكرى: والحل دكتور .. يعني ماعليه خطر..
الدكتور: بنسوي الي نقدر عليه والله يكون بـ عونه..
ذكرى: الله يستر بس..

راح الدكتور وخلاها .. كانت محتارهـ بنفسها ريم لـ حالها بـ البيت.. وعبدالرحمن بين الحياة والموت.. اتصلت على البيت حتى تطمن ريم لأنها اتصلت أكثر من مرة عليها.. يوم كانت مشغولة مع عبدالرحمن..

ريم: هلا ذكرى بشريني..؟
ذكرى: الحمد لله طيب... بس طلع فيه سكر من كثرة الضغوط عليه وكتمانه.. وارتفع عليه..
ضاق صدر ريم الي حست بتأنيب الضمير: إن شاء الله يقوم بـ السلامه.. بس أبي أعرف هو شلون عرف..؟
ذكرى: الحيوان اتصل عليه... وحنا نتعشى بس ما أدري وش قاله..
ريم: الله لا يوفقه لا بـ الدنيا ولا الآخرهـ شسويت فيه أنا..
ذكرى: خلاص ريم هدي نفسك.. عموما أنا بشوف لي حل..
ريم: طيب شلون بترجعين للبيت.. ذكرى وربي خايفه...!
ذكرى: آآه مدري بشوف لي حل..!


قفلت ذكرى وهي محتارهـ خايفه على إخوها اللي على السرير وأختها الي ما تقدر تخليها لـ حالها.. ولأن عبدالرحمن بـ العناية ممنوع تكون مرافق.. ناظرت جوال عبد الرحمن حتى تتصل على عمتها بس ماحصل غير رقم خالد والي كان آخر مكالمة مستلمة..

اتصلت وهي متردده..

خالد: هلا عبيد..
ذكرى: هلا خالد..
استغرب خالد: هلا من معي...؟
ذكرى: أنا ذكرى..
خالد: سلامات ذكرى صوتك كنه فيكم شئ..
ذكرى: لا بس عبدالرحمن تعب علينا..والحين أنا بـ المستشفى..
خالد قام من مكانه: أي مستشفى..

معاذ كان جنبه وفز قلبه معه... قالت له ذكرى المستشفى..

خالد: خلاص الحين بجي لك..
قفل خالد من ذكرى وقلبه على ولد خاله..
معاذ: عسى ماشر شفيه..؟!
خالد: الشر مايجيك.. عبدالرحمن تعب وذكرى لـ حالها بـ المستشفى.. بروح لها..
معاذ: آجي معك..
خالد: لا خلك هنا.. دق على ياسر وأنت ودي أمي لـ ريم لـ حالها بـ البيت.. وأنا بروح لـ ذكرى ماأبي أتآخر عليها الوقت مرة متأخر..
معاذ: خلاص طمني عليه..
خالد: إن شاء الله..

راح خالد لها بـ المستشفى وهو مرة متكدر وشايل هم عبدالرحمن عسى لا يصير فيه شئ..

دق خالد على ذكرى حتى تقوله وين مكانها.. لأنها ما تتذكر خالد مرة..

خالد: هلا ذكرى..
ذكرى: بـ حياء هلا خالد..
خالد: بشري وش صار..؟!
ذكرى: الدكتور يقول فيه سكر ولأنه كان معصب ارتفع عليه الحين هو بـ العناية..
خالد: لا حول ولا قوة إلا بـ الله.. مافيه إلاالعافيه إن شاء الله وسعي بالك.. بس شـ اللي خلاه يعصب..
ذكرى كانت مترددهـ تقوله بس قررت تعلمه: طلال اتصل على البيت وقال لـ عبدالرحمن كل شئ...

انقهر خالد وعصب حدهـ..وما تحمل كلام ذكرى.. وطلع من المستشفى وذكرى ما قدرت تلحقه.. كان خالد إذا عصب مايعرف أمه ولا أبوهـ.. نسى إن ذكرى لـ حالها بـ المستشفى.. وراح للإستراحة الي يجلس فيها طلال ونواف..

دخل وهو بـكامل عصبيته..

خالد وهو يمسك طلال من ثيابه: ألا يا الوقح..
طلال: خير سلامات..
خالد: أنت ما تربيت ..تبي أحد يعلمك من معه تلعب..
نواف كان بـ الغرفه وجاهم يركض يبي يفهم وش صار..
نواف: خالد هد أعصابك شفيك..
قام خالد يضرب طلال والثاني ماقدر يفك نفسه ولا نواف قدر يفكهم..

خالد: أنا الي بربيك.. لا أنت ولا عشرة من أشكالك يمس لنا شعرهـ تفهم..
نواف بعد ماأبعد خالد عن طلال: تعوذ من الشيطان..
خالد: خسارة عشرت عمري معك.. خسارة كنت أظنك رجال..
نواف: خالد شفيك وش صار..؟
خالد: الوقح يظن بنات الناس لعبه بيديه.. حيوان ما تربى.. لكن مابيربيه غيري..
نواف: طيب هد أعصابك..
خالد: إنت تدري إن اخوها بين الحياة والموت بسببك.. بس ليش اقولك انت انسان بلا رحمه ماعندك قلب يحس.. لو عندك سترت على البنت ما فضحتها..

كان يتكلم وطلال ساكت منصدم.. ومقهور من كلامه الي يجرح..
خالد: أنا مدري شلون وصخت يدي فيك..

طلع بعد ماناظرهـ نظرات استحقار.. وخلاهم..
نواف: يعني سويت الي في بالك..؟
طلال: لو سمحت لا تكمل الناقص لا أكملها عليك..
نواف: أنت تدري إنها بنت خاله..
انصدم طلال وكان يحسب خالد يمزح معه وإنه يعرف البنت بس من الجوال كان فاهم غلط وإن خالد يعرف ريم مثله بس مكالمات..

طلال: بنت خاله..
نواف: ايه بنت خاله الي بـ السجن.. يعني بتسوي نفسك ماتدري..

انصدم طلال زيادهـ وانصدم إنه فهم خالد غلط .: طلال على بالي بيأخذ ريم مني..
نواف: أنا بفهم بس دامك ما تحبها ليش تلاحقها فهمني..
طلال: ومن قالك ما أحبها.. إلا أحبها.. بـ فترة قصيرة أخذت عقلي.. برائتها وطيبة قلبها.. كل شئ ملكتني فيه.. يوم سمعت خلد كنت أكابر وعلى بالي يمزح وقلت فرصة أختبرها..بس انصدمت انها قطعت فيني عشان واحد مثل خالد..الغيرة أعمتي قلبي.. حتى دلال اتصلت عليها ابي تجيب لي صور لها.. كنت أبي أهددها بس ماكان عندي غير إني اتصل على بيتهم..
نواف: كل هذا بقلبك.. أنت شلون تفكر..؟!
طلال: تخيل لوأحد يأخذ منك شئ تحبه ماتموت..
نواف: بس مو بـ الطريقه هذي.. هذا مو حب.. سببت للبنت مشاكل وأخوها بين الحياة والموت وأنت تقول أحبها..

سكت طلال لأنه حس إنه فعلاً أخطأ خطأ كبير وصعب يصلحه.. طلع من الإستراحة وهو شايل هم الناس كله فوق راسه.. كان يدور بـ الرياض مو عارف شلون يصحح غلطه.. كان بيدق على خالد بس قال أكيد معصب ومو متقبل اعتذاري.. كانت حالته مرة تنرحم.. فهم ريم وخالد خطأ ما حط في باله إن ريم صدق تقرب لـ خالد.. وعلى باله انها باعته عشان خالد.. غيرته أعمت عيونه عن كل شئ..!

\

بـ المستشفى كانت كرى تتصل على خالد لكنه مارد.. وخالد كان حاط الجوال على الصامت .. ويدور بـ سيارته بـ الرياض..
ناسي إن ذكر لـ حالها..

\

معاذ اتصل على ياسر الي عصب كثير ليش ذكرى تتصل في خالد..

ياسر: والحين هي وينها..؟!
معاذ: راح لها خالد بـ المستشفى..وأنا الحين بودي عمتي لـ ريم..
ياسر: طيب خلاص أنا بروح للمستشفى أشوف وش صار..!

استغرب معاذ من ياسر شلون يروح لهم وهو قبل شوي عصب عشان فتح موضوعهم عندهـ..

راح ياسر للمستشفى والغيرة ذابحه قلبه.. ليش تتصل في خالد.. وأكيد بتركب معه بـ نفس السيارة..خصوصاً إنهم ما يتغطون عن بعض ويمنون مرة على بعض..

دخل المستشفى وسأل عن عبدالرحمن راشد.. وراح له .. لقى بنت عند الباب وماعندها أحد حس إنها ذكرى ..

ذكرى من شافته فرحت كثير..وراحت له بسرعه من الخوف كأنها تبي تحتمي فيه..
ذكرى: ياسر..
التفت ياسر لها وهو مبتسم يوم شافها: هلا ذكرى الحمد لله على سلامى عبدالرحمن..!
ذكرى: الله يسلمك..
ياسر: شفيه هو..؟!
ذكرى: ارتفع السكر عليه وتعب..!
ياسر: طيب خالد ماجى ..
ذكرى ماحبت تقول لـ ياسر شئ حتى مايفمهم غلط: الا بس مدري عصب وطلع شكل فيه مشكله وخلاني..
ياسر: الله يهديه عاد اذا عصب هو شين.. طيب امشيب أوصلك للبيت.. ماراح يخلونك المستشفى ترافقين مع عبدالرحمن..
ذكرى: ايه حاولت فيهم بس رفضوا مرة شايله همه..
ياسر: لا تشيلين همه.. أنا بوديك للبيت وأرجع أتطمن عليه.. أعرف واحد هنا يشتغل بـ المستشفى..
ذكرى: الله يخليك خلهم يخلوني معه..
ياسر: والله صعبه أنتي حرمه وممنوع..!
ذكرى بيأس : طيب الله يستر..

كانت تمشي ورا ياسر وتتآمل شلون كبر وتغير.. تغير كل شئ فيه إلا نظراته الغامضة والحادهـ الي تخلي الي قدامه ما يفهم هو وش يفكر فيه..!

وصلوا للسيارة.. وجت تركب وراء لكن ياسر عصب عليها لأنه مايحب الحركة هذي..
ياسر: خير سواق عندك راكبه ورا..
خافت ذكرى منه ولأنه كانت مضطرة ركبت قدام..: آسفه..
سكت ياسر وشغل السيارة وكان يسوق بـ هدوء..

كاان يسوق والهدوء يعم السيارة.. فرحان لأنها جنبه بس شئ أكبر منه حرم قلبه هـ الفرحة.. حس بـ عيونها الدمعه الي تحاول تخفيها عن الناس.. حس فيها ضعيفه وتتظاهر بـ القوة..

كانت ذكرى تنااظر للجهة الثانية وتناظر من غير شعور.. مشاكلهم ماخلتها تستمتع بـ الحظه الي جمعتها مع ياسر..
كانت تفكر بـ عبدالرحمن وريم الي تحسهم عيالها مو إخونها.. بـ أبوها الي له أكثر من السنتين بـ السجن..
بـ داخلها تتذكر لمى وخلود شلون كانت همومهم على قدهم وعلى قد عقلهم.. شلون يوم شافت البنات بـ المدرسة كيف كانوا يفكرون ويضحكون همهم مايتعدى على الفستان أو شنطه أعجبتهم..
شالت هم أكبر من عمرها ومن تفكيرها.. كبر همها منع حتى عيونها لا تدمع حتى لا يحس الي حولها بـ الضعف.. لبست قناع أكبر منها.. تحدت العالم ونفسها قبل كل شئ.. إنها ما تبكي ما تزعل ما تحس.. تعطي ولا تآخذ..

ياسر كان يقرأ كل الي تفكر فيه.. إحساس الحبيب الي يحس فيك مهما أخفيت.. يعرف ذكرى مثل ما يعرف نفسه.. يراقب سرحانها.. ودهـ إنها ركبت معه وهم لـ بعض.. يتمنى يشوفها تضحك.. تشيل هـ النظرة الحزينة من عيونها.. يبي يسمع ضحكتها.. ما يسمع تنهيدة قلبها الي تطلع بـ صعوبه والهموم ماليه قلبها

قطع هـ السكون.. يبي يطلع من جوهم الكئيب.. يبي يسألها : ليش ياذكرى..؟
التفت ذكرى وهي فاهمه سؤاله قبل لايكمله: النصيب ..
ياسر: من بين الناس ليش نتعذب..؟!
ذكرى: ربك كاتب لنا هـ الشئ..
وقف ياسر وهو يبي يكلمها يتفاهم معها يسألها يمكن يلقى الجواب الي يشفي غليله..

ياسر: ذكرى تحسين بـ الي أحسه.. ذكرى تشتاقين مثل ما أناأشتاق..؟!
ناظرته وهي تشوف عيونه: مايفيد شوقي.. قبل سنتين بـ الضبط.. انذبح حبنا بـ موت عمي..!
ياسر: من قالك..؟!
ذكرى: عيونك.. يوم شفتني بـ العزا.. قريت فيها كرهك لي..!
ياسر: كنت مصدوم..مقهور أبوي مات يا ذكرى افهمي هـ الشئ..!
ذكرى: قلت لك حبنا انقتل بـ موت عمي.. لو سمحت ودني للبيت.. وانسى ذكرى يا ياسر لو قلبك حبها القدر والناس ماراح يسمحون لك..
ياسر يرفع صوته: لا تقولين انساني.. أنتي بـ قلبي.. ذكرى أنا كل يوم آجي لبيتكم.. ذكرى قدام الناس أقول اني اكرهكم وأنا من ورى الناس آجي أساعدكم..

انصدمت ذكرى وتذكرت الي كل شهر يعطيهم مصروف ومقاضي للبيت:ذكرى إنت فاعل الخير..
ياسر: أنا الي يحبك.. أنا الي يبي يشيل عنك كل هـ الهموم..
ذكرى: ماطلبنا منك تساعدنا..
ياسر: حبي هو الي يمشيني.. أبيك مثل بقية البنات تلبسين تآكلين تعشين عيشة طبيعيه.. ماأبي أحد يقول حبيبة ياسر ناقصها شئ..

كانت ذكرى مصدومه من كلامه.. مو متخيله إن ياسر هو الي يساعدهم.. مو مستوعبه..

ياسر: ليش ساكته.. مل قلبك.. نسيتي ياسر..؟!
ذكرى: مو مصدقه..
ياسر: الظاهرنسيتي ياسر.. الظاهر ضاع حبي بين همومك.. ماعاد قلبك يحس في ياسر.. نسيتي يوم تخلين أبوك يجيبكم لنا بس عشان حسيتي إني تعبان.. تتذكرين..!

هنا ذكرى ما تحملت ونزلت راسها تنزل هـ الدموع الي منعتها أكثر من سنتين.. تخفيها عن الناس .. تتصبر على المر تضحك من غير شعور..

بـ عالم الحب العجيب.. بـ دنيا مايعرف شعورها غير الحبايب.. قرب ياسر يدهـ لـ ذكرى الي كان الغطى حاجب عنه ملامحها.. شالها ومسح دموعها .. مسحها بـ حب بـ حنان..

ياسر: ماأبي أشوف دمعتك.. أبيك ذكرى الي تضحك .. أبي ذكرى الي عرفتها من سنين.. شيلي هـ الحزن.. عشان خاطر ياسر كان له خاطر..

بصوت مهموم حيل: إن كانت همومي عشان حالتنا فـ تأكد عذابي كله لـ عيونك.. ماأبي أخسرك.. والله العظيم أحبك..
هزته هـ الكلمة خلته يفرح ويبتسم.. ودهـ يضمها لكنه فكر يأجلها لـ يوم بتكون من حلاله.. يحق له يحضنها يضمها لـ قلبه...!!

اليوم كان يوم غير عن الأيام الي راحت.. كان حبهم أكبرمن العذاب.. فرحان فيها تحبه مثل مايحبها.. وهي نفس الشعور.. حرك السيارة وكل منه عذاب فيه حب كبير للثاني..

بعد ماوصلوا للبيت..
ذكرى: حالنا تسرك.. لا تتعب حالك..
ياسر: ولا كلمة.. كأني مو أنا الي أساعدكم.. فاهمة..
ابتسمت بـ خوف من هيبته : خلاص فاهمة..
ياسر: انتبهي لـ نفسك تكفين..
ذكرى: وأنت بعد..
ياسر: بـ وجودك..

نزلت ذكرى مخليه قلبها وحبها عند الي يستحقه.. دخلت البيت وحصلت عمتها وريم مرة خايفين..


أم خالد: بشري يمه شلون عبدالرحمن..؟!
ذكرى بتعب: الحمد لله طيب..
ريم: شكلك تعبانه روحي ارتاحي..
ذكرى: أي والله.. عمه اتصلي على خالد مدري وين راح..!
أم خالد: مو هو الي جابك..
ذكرى: لا ياسر جاني بعد ماراح.. مدري وين راح..!

حست ريم إنه راح لـ طلال.. وخافت لا يكون صار له شئ..!

ذكرى: يالله عمه بروح أنوم مرةتعبانه واعذرينا ودنا نشوفك بـ حال أحسن من هـ الحال..؟!
أم خالد: الله معك يمه.. أنتم بناتي.. حتى حنا بنام..!
ريم: ترى غرفتي أبوي جاهزة ياعمه..
تذكرت أم خالد أخوها الي اشتاقت له: الله يخليكم يارب..

\

من غير توقعات.. هنا دمعتي نزلت.. شعور الحب كان أكبر مني.. بـ خلي لكم حرية الرد..!

نجمة عنيزهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس